Sunday, March 10, 2019


التغذية العلاجية وأهميتها في الطب الحديث





على الرغم من أن الغذاء والتغذية قد تمت دراستهما لقرون، إلا أن العلوم الغذائية هي علوم حديثة جداً لدرجة تثير الدهشة خصوصاً في تطورها في الفترات القصيرة الماضية.


 فأول فيتامين تم عزله وتعريفه كيميائياً في عام 1926، أي قبل أقل من 100 عام، مم أدى إلى مُضيِ أكثر من نصف قرن من التركيز على أمراض نقص العناصر الغذائية.


ولكن البحث عن دور التغذية في الأمراض المزمنة غير المعدية المعقدة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكر والسمنة وكافة أنواع السرطانات، هو الأكثر حداثة، والذي تسارع خلال العقدين أو الثلاثة الماضية بشكل رهيب وخاصة بعد عام 2000.
 فإن علم التغذية هو علم تَطبِيقي يعمل على تحسين الوضع الصحي للفرد والمجتمع من خلال تقديم حلول غذائية كجزء من العلاج بناءً على أساس علمي.




ويتم ذلك بتحسين الوضع الصحي لدى الأفراد  عن طريق تقديم إرشادات غذائية تعمل على تقوية المناعة وزيادة الوقاية من الأمراض الشائعة كأمراض
( القلب، السكتة الدماغية، السرطان، السكري). ويلعب إختِصَاصيو التغذية دوراً رئيسياً في تقديم حلول ومتابعات علاجية للمرضى كل  حسب حالته ومتطلباته الصحية والعلاجية لضمان سرعة الاستشفاء وتقليل الآثار الجانبية للدواء.




ولاختصاصيي التغذية دور كبير في برامج التغذية الموجهة للمجتمع ولفئاته المختلفة خصوصا تلك التي تحتاج إلى عناية ومتابعة خاصة مثل الحوامل والأطفال وكبار السن والرياضيين.وتكمن أهمية التغذية العلاجية كفرع هام حديثا في مجال الطب الحديث انه يحدد العلاقة بين الصحة والغذاء على أسس علمية. كما يقوم بتوظيف طرق التغذية الصحية السليمة كأسلوب للوقاية من الأمراض والأمراض المزمنة. وكذلك يمكن ان يقوم طبيب التغذية العلاجية  بتطوير برامج غذائية سليمة تساهم في تحسين الوضع الصحي وفي حل المشاكل الصحية التي يواجهها المجتمع.




إن استخدام أنظمة غذائية مناسبة تساعد في علاج الحالات المرضية الشائعة يقلل استهلاك الفرد للأدويه ويسرع من فترات الإستشفاء وتحديد الاحتياجات الغذائية في كل مرحلة من مراحل حياة الإنسان يقي المجتمع مستقبلاً من أمراض عضوية كثيرة لذلك يجب الإنتباه جيداً لدور التغذية العلاجية فى حياتنا اليومية .




لذائذ وأطايب
الإرشاد الصحي والغذائي
د. نرمين فايز

No comments:

Post a Comment